• اتصل بنا
  • فـتــاة مــن ارض الـربـاط

    2 يونيو , 2008

    قـصـة مـع الـنـقـاب تـرويـهـا فـتــاة فـلسـطـيـنـيــة .. اضـغـطـي هـنــا لـلـمـتـابـعـة

    تقول الفتاة :

    كنت فتاة عادية ككل الفتيات … غارقة في بحور الاغاني الماجنة ..

    والمسلسلات الهادمة ..حتى من الله عز وجل علي

    بأن أخرجني من كل ما كنت فيه ..

    وعرفني طريق المسجد ..وأحاطني بالصحبة الصالحة ..

    كنت أدخل الى شبكة الانترنت كثيرا …

    فتطرق مسامعي عبارات “النقاب فرض ” ..”السفور حرام” ..

    فكان رد فعلي على مثل هذا هو النفور وعدم الرغبة بسماع المزيد ..

    وكل ردي كان “هذا تشدد ” “كيف سندعو الناس الى طريق الله

    ونحن نتلثم بهذه القطع السوداء” ..

    بقيت مصرة على موقفي بعدم الرغبة في سماع المزيد …

    حتى يسر الله لي أن أقرأ “على ما أذكر”

    الجزء الثالث من كتاب عودة الحجاب للشيخ المقدم ..

    لا أدري كانت صدمة كبيرة لي وقتها ..فهذه الأدلة واضحة لا مجال فيها للشك ..

    حاصرتني تلك الأدلة التي كنت أصم اذاني عن سماعها ..

    حاصرتني أقوال المفسرين ..

    أقوال الائمة والعلماء ..

    أذكر أنني كنت أقف أمام المراة واطيل النظر متخيلة شكلي بنقاب ..

    غير أنني أبعثر كل هذه الافكار واهرب منها ..

    فقد كانت فكرة النقاب فكرة جديدة جدا علي ..

    لم أفكر بها من قبل ..ولم اتصور في يوم انني سأكون

    أول منتقبة في العائلة عندنا ..

    بدا الامر صعبا او حتى مستحيلا …

    لكني لم أستطع في لحظة ان اقنع نفسي بالعكس ..

    أن اقنع نفسي بان النقاب ليس فريضة ..

    كان لا بد من المواجهة …مع نفسي أولا ..

    كان لا بد من الاستسلام لأمر الله عز وجل ..كان لا بد من السمع والطاعة

    وجاءت اللحظة الحاسمة ..سأنطق بها ..سأوجه بها أهلي

    كنت اعلم انهم سيرفضون ..ولكن لم يخطر ببالي ان حجم الرفض

    سيصل الى ما وصل اليه ..

    أخبرت امي ..فانتقع وجهها احمرارا وغضبا .. وصرخت بي :”أنت مجنونة ؟؟

    ماذا سيقول الناس عنا ؟؟ دراستك ؟؟جامعتك ؟؟ شغلك غدا ؟؟بلاش تشدد !!

    غيري هذه الفكرة تماما ”

    حاولت ان اقنعها بالنقاش ..”طيب نتناقش يا امي ..

    أعرض لك افكاري ولماذا اقتنعت ” …

    فيأتي الرد :” لا مجال للنقاش …هذه فكرة منتهية وغير قابلة للنقاش .. ”

    أطرقت رأسي وغادرت الغرفة ..ولكنني لم أيأس ..بقي أبي ..قد يقنع أمي .

    .طالما ساندني أبي في قرارات كثيرة …لا بد انه سيتفهمني ..

    انتظرته حتى عاد من العمل ..وطلبت ان احدثه على انفراد .

    .بدأت أتحدث بهدوء ..

    وأهيء أبي لقبول الفكرة ..فنظر الي بطرف عينه :”ماذا تريدين ان تقولي ”

    عندها صمت .. وبصوت منخفض قلت “أريد أن البس النقاب ” …

    وقف أبي وتوجه الى غرفة أخرى ..وحتى من غير ان ينظر الي قال بصوت عال :

    “هو الواحد يا بيبعد عن طريق ربنا خالص …يا يتدين ويتشدد ويجن “…

    أذكر أنني بكيت بكاء مريرا تلك الليلة ….

    حاولت ان اذهب الى احد اقاربي الذي كنت معتادة

    ان يساندني في مثل هذه القرارات ..

    فنصحني ان ألتزم أوامر والدي ولا اعصيهما

    ولا بد ان يجعل الله بعد عسر يسرا ..

    عندها سلمت أمري لله .. ولكنني كنت أحاول اغتنام أي فرصة

    لافتح الموضوع مرة ثانية وثالثة ورابعة …

    مرت حوالي 3 أشهر ..واهلي على موقفهم ..

    حتى جاءت صديقتي (وهي أيضا مقتنعة بوجوب النقاب

    لكن أهلها يهددون بالضرب واللايذاء والفصل من الجامعة لو قررت ان تلبسه ) ..

    جاءت تقول : لا بد ان تأتي معي لتقابلي تلك الفتاة ..

    تلك الفتاة ..كانت فتاة غير كل الفتيات ..

    تلك الفتاة لبست النقاب …رغم كل الرفض الذي لاقته ..

    رغم الحجار التي كانت تقذف عليها من اطفال الحي عندما تخرج خارج المنزل ..

    رغم العبارات النابية ..رغم كل شيء …أصرت على لباس امهات المؤمنين ..

    أسرعت انا وصديقتي لارى تلك الفتاة …سمعنا قصتها ..ارتعش جسدي ..

    .وأخرجت النقاب الذي اشتريته من فترة وخبأته في حقيبتي ..

    حتى اذا ما قرر اهلي الموافقة في اي لحظة اخرجه والبسه ..اخرجته ..

    وقلت لن اتراجع مهما حصل لن اتنازل …

    استخرت الله عز وجل …ونمت تلك الليلة

    وانا في شوق لغد حتى البسه واخرج به ..

    وكنت في هذه الاثناء في سكن طالبات بعيدا عن المنزل ..

    صلينا الفجر جماعة …فانسابت كلمات ربي بصوت مرتل جميل ..

    لتسكب الطمأنينة في قلبي (والضحى والليل اذا سجى ما ودعك ربك وما قلى )

    اتصلت باهلي … “الو ماما !! انا لبيست النقاب ! ”

    اذكر صراخها علي ..وصدمتها ..

    اذكر انها كانت تتصل بي كل ساعة او كل ساعتين..

    “ان لم تخلعيه سوف اتي وانزعه عن وجهك امام الجميع ” …

    أذكر اني ابي وقتها رفض ان يكلمني ..تحدثت الي اختي ..

    واخبرتني ان ابي غاضب جدا ..يرفض حتى ان يتناول الطعام ..

    ويرفض الحديث مع اي احد ..

    ماذا فعلت ؟؟؟

    لم كل هذا الغضب ؟؟

    انني أسير على ركب أمهات المؤمنين ؟؟

    ما هو ذنبي لتغضبوا هكذا مني ؟

    مر ذلك اليوم …كثير هن الفتيات اللواتي همسن بأذني

    “مبااااااارك أختاه ثبتك الله “…

    غربت الشمس …كم كنت سعيدة لانني لبسته ..

    وكم كنت اشعر باختناق لغضب اهلي …

    شعرت باني اتلاشى في دوامة من الحيرة …

    كم هو مؤلم ذلك الشعور …عندما قررت ان ..أخلعه

    لم اكن استطيع ان اتحمل ضغط اهلي …

    وعلمت انهم لن يسمحوا لي بلبسه اكثر …

    عزمت ان أتكلم مع كل فتاة رأتني به ..واشرح لها لم خلعته …

    حتى لا تظن احداهن ..انني ندمت على لبسه …حتى لا اسيء للنقاب …

    وهكذا كان …

    لا اريد ان اخبركم كم كان شعوري مؤلما عندما خرجت من دونه …

    أحسست انني أفتقد شيئا من كياني …والله المستعان ..

    كنت اريد ان يعلم اهلي ان الفكرة ما زالت تحيا بداخلي …

    فلبست القفازين من غير غطاء الوجه …

    لعلهم يلينون ويسمحون لي بلبس النقاب يوما

    عدت بعد اسبوع الى المنزل ..اهلي كانوا طبيعيين جدا ..

    حتى انهم لم يراجعوني بالموضوع ..

    وغضوا البصر عن موضوع القفازات ..

    اعتقدوا انها ثورة وسوف تخمد نارها يوما …

    صليت العشاء بالمنزل ..ثم دعوت الله من كل قلبي

    “يا رب ..أنا اريد أن أرضيك ..

    فأعني على طاعتك ..هل تتركني هكذا ؟.أتقلى بنار الحسرة ؟؟يا رب لا تتركني ”

    لا ادري اي شعور ذلك الذي انسكب في قلبي ..كأنه اليقين بالاستجابة ..

    احسست ان ابي الان الان سيقول لي :”اذهبي والبسيه ”

    جلست اتابع التلفاز مع ابي … أخذت الجهاز المتحكم وقلبت بين المحطات …

    فوصلت الى برنامج للشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله

    ونفع به الاسلام والمسلمين …

    فاذا به يقول “ها ؟ ازيك يا اختي المنتقبة ؟ ازاي طلبك للعلم وعبادتك ؟

    كيف حال قلبك مع الله ؟” يالها من مصادفة !!!

    كنت اتوقع ان يصرخ بي ابي لاغير القناة لكنه سكت ..واخذ يسمع ..

    واذا بالشيخ يصمت قليلا ويقول :”يا اخي يا من تمنع ابنته من النقاب …

    انت بتمنعها ليه ؟؟” …يااااااااا الله ما اكرمك !!!!!!!!!!!!!!

    وبدأت ابكي ….وابي جالس يسمع ..والشيخ مستطرد يقول :

    ” لو كان النقاب فرض ..انت قادر توقف قدام ربنا يوم القيامة

    وتقول له يا رب انا منعت بنتي من النقاب ؟

    ولو كان سنة انت قد الوقوف امام النبي وتقول له انا حاربت سنتك …

    يا اخي ! اشكر ربنا ..ده بنتك عايزة الستر والطاعة ..

    مش احسن لو ربنا ابتلاك ببنت من بتوع الموديلات واللبس القصير و ال ……؟ ”

    بقي ابي منصتا لكلام الشيخ …ولم يكلم باي شيء ..ثم ذهب للنوم ..

    بعد ساعة ونصف من الاستماع للشيخ ..

    فأخذت ورقة وقلما … بل قولوا يا اخوتي انني كتبت بدموعي ..بدم قلبي …

    رسالة لابي …أرجوووووووك ارحمني اريد ان البس النقاب …

    اخبرته كم احبه هو وامي ..وكم اريد ارضاءه …ولكنني اريد ارضاء ربي ..

    وتطبيق شرعه واوامره … ناقشت كل الشبهات التي كانت لديهما …الزواج ..

    الحواجز الاسرائيلية..الجامعة ..العمل ..وغيرها الكثير …

    أنهيت الرسالة ووضعتها بقميص أبي …

    ثم انطلقت اليوم التالي الى الجامعة …

    مر الوقت ..ولا رد من ابي …

    خفت كثيرا …

    هل سيرفض مرة أخرى ؟

    بقيت على اعصابي …حتى اتصل بي وقال : توكلي على الله ..أنا موافق ……..

    بعدها بيومين …كان رد امي بالموافقة …

    بارك الله بوالديّ وزادهما ايمانا ..ورزقهما الفردوس الاعلى

    برفقة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام..

    وعفا الله عما كان منهما من زلل ..

    وكانت المنة التي من الله بها علي …. والحمد لله رب العالمين ..

    القسم الاخر : مواقف على الحواجز الاسرائيلية …

    أحب أن أشارككم هذه القصة التي تتكرر معي دائما ….

    أحب ان أشارك هذه القصص مع كل فتاة فلسطينية

    يمنعها الحاجز من لبس النقاب ..

    بل اريد ان اشاركها مع الجميع …لتعلموا ان الملاذ الوحيد الامن

    هو مع الله عز وجل…

    ليترك الجميع




    [عدد التعليقات:6] [30٬385 قراءة] [التصنيف: عـمـومـيـــات]


    [عدد التعليقات على هذا الموضوع: 6 ]
    [التعليقات التالية لا تعبّر عن توجه المدونة وانما عن رأي صاحبها فقط]

    e-jihad:

    قصه جميله جد والله يهدي كل لمسلمين للخير

    يوم: 5 يونيو , 2008 | 1:05 م
    أختك في الله:

    السلام عليكم و حمة الله و بركاته
    بارك الله فيك أختاه و ثبتك الله و أدعي الله لي بأن يهدي والدي لأني أرتدي النقاب خفية عنهم و بطلبا من خطيبي الملتزم حفظه الله
    أختاه من يتقي الله يجعل له من كل ضيق مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب
    في أمان الله
    أستودعك الله أمانتك و دينك
    السلام عليكم

    يوم: 12 أغسطس , 2008 | 7:41 م
    المسلمة الموحدة:

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    تاثرت كثيرا اختي بالقصة .. انا عانيت ايضا عندما ارتديه .. رفض اهلي بشدة لكن ربي كبير فقد من الله علي الان .. و قد اقتنعوا

    يوم: 29 يناير , 2009 | 12:59 ص
    ابو جهل:

    كرجل شرقي عربي مسلم لا ارى ستر الفتاة المسلمة عيب او حرام معاذ الله.. ولكن فقط الذي اريد ذكره هنا بان المغالاة في الدين هي الحرام لان اليسر في الدين الف خير من العسر فيه.. وتعلقي على موضوع الخمار وليس الحجاب ارى فيه مغالاة في الدين .. لان ظهور الوجه والكفين عند المراة فيها نصوص واضحة في الاحاديث فلماذا هذه المغالاة؟ انا لا ادري..وارى في غطاء وجه المراة بالكامل فيه اساءة للمراة ذاتها وهذا في ديننا الحنيف كلام مرفوض.. لان الله عز وجل خاطب المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات.. فلماذا المراة تهين نفسها بهذا الشكل؟ انا شخصيا لا ادري. وسلامنا لاهلنا في علار قلعة الثورة والثوار

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    المشرف : قال تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) ومعنى هذه الآية أن حجاب نساء المؤمنين كحجاب زوجاته صلى الله عليه وسلم؛ لأن الأمر واحد للجميع، وقد اتفق العلماء بلا خلاف على أن حجاب نسائه صلى الله عليه وسلم هو وجوب تغطية الوجه. إذاً : فحجاب نساء المؤمنين هو تغطية الوجه. وهو معنى قوله تعالى (يدنين عليهن من جلابيبهن .. ) .
    وعلى اي حال هناك البعص من العلماء رأى اباحة كشف الوجه مستندين الى بعض الدلائل .. فقام جمهور العلماء بالرد عليهم .. نورد بعضا من هذه الردود في السطور التاليات .. فمن اراد الوصول الى الحقيقة فليجتهد في البحث .. ومن أراد التفصيل في هذه المسألة فليرجع إلى مجموعة الرسائل في الحجاب والسفور لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – وللشيخ عبد العزيز ابن باز ، وللشيخ محمد العثيمين – حفظهما الله – وكتاب الشيخ حمود التويجري -رحمه الله- ” الصارم المسلول على أهل التبرج والسفور” وكتاب” يافتاة الإسلام اقرئي حتى لا تُخدعي” للشيخ صالح البليهي -رحمه الله- و”الحجاب أدلة الموجبين وشبه المخالفين” للشيخ مصطفى العدوي – حفظه الله- وغيرها من الكتب .

    أدلة المبيحين والرد عليها :

    أولاً : يستدلون بآية سورة النور ” ولا يبدين زينتهن إلا ماظهر منها” وأن ابن عباس فد فسرها بأنها الوجه والكفان ، ويرد عليهم أن ابن مسعود قد قال – في تفسير هذه الآية ” إلا ما ظهر منها ” بأن المقصود هو الرداء والثياب ، وقال بقول ابن مسعود – رضي الله عنه – الحسن، وابن سيرين ، وأبو الجوزاء ، وإبراهيم النخعي ، وغيرهم. وقال ابن كثير في تفسيرها: أي لا يظهرن شيئاً من الزينة للأجانب إلا ما لا يمكن إخفاؤه. وهذا الذي رجحه الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان حيث قال – رحمه الله – : ” إن قول من قال في معنى ” ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ” أن المراد بالزينة الوجه والكفان مثلاً ، توجد في الآية قرينة تدل على عدم صحة هذا القول وهي أن الزينة في لغة العرب هي ما تتزين به المرأة مما هو خارج عن أصل خلقتها : كالحلي والحلل ، فتفسير الزينة ببعض بدن المرأة خلاف الظاهر، ولا يجوز الحمل عليه إلا بدليل يجب الرجوع إليه.

    ثانياً : يستدلون بحدث أسماء – رضي الله عنها – فعن عائشة – رضي الله عنها – أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ” يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يضح أن يُرى منها إلا هذا وأشار إلى وجهه وكفيه ” ويرد عليهم بأن هذا الحديث ضعيف جداً كما قال بذلك أهل العلم ، وهو مرسل ؛ لأن خالد بن دريك لم يدرك عائشة – رضي الله عنها – فالسند منقطع .. ورد سماحة مفتي الديار السعودية الشيخ عبد العزيز بن باز – حفظه الله ورعاه – هذا الحديث بخمسة أوجه حيث قال سماحته:
    1. إن الراوي عن عائشة المسمى خالد بن دريك لم يلق عائشة ، فالحديث منقطع، والحديث المنقطع لا يُحتج به لضعفه.
    2. إن في إسناده رجلاً يُقال له سعيد بن بشير وهو ضعيف لا يُحتج بروايته.
    3. إن قتادة الذي روى عن خالد بالعنعنة وهو مدلس يروي عن المجاهيل ونحوهم ويُخفي ذلك ، فإذا لم يصرح بالسماع صارت روايته ضعيفة.
    4. إن الحديث ليس فيه التصريح أن هذا كان بعد الحجاب، فيحتمل أنه كان قبل الحجاب.
    5. إن أسماء هي زوج الزبير بن العوام ، وهي أخت عائشة بنت الصديق وامرأة من خيرة النساء ديناً وعقلاً، فكيف يليق بها أن تدخل على النبي – صلى الله عليه وسلم وهي إمرأة صالحة في ثياب رقاق مكشوفة الوجه والكفين وزيادة على ذلك بثياب رقيقة وهي التي تُرى عورتها منها فلا يُظن بأسماء أن تدخل على النبي – صلى الله عليه وسلم – بمثل هذه الحال في ثياب رقيقة ترى من ورائها عورتها فيعرض عنها النبي صلى الله عليه وسلم ويقول لها عليك أن تستري كل شيء إلاّ الوجه والكفين.
    معنى هذا أنها دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهي كاشفة لأشياء أخرى من الرأس أو الصدر أو الساقين أو ماشابه ذلك ، وهذا الوجه الخامس يظهر لمن تأمل المتن فيكون المتن بهذا المعنى منكراًً لا يليق أن يقع من أسماء رضي الله عنها.

    ثالثاً : يستدلون بحديث سفعاء الخدين الذي رواه جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال : ” تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم: فقامت امراة من سطة النساء سفعاء الخدين فقالت لم يارسول الله ؟ قال : ” لأنكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشير” إلخ ، والحديث صحيح أخرجه النسائي.
    ويُرد عليهم بما ذكره الشيخ المحدث مصطفى العدوي – حفظه الله – في كتابه ( الحجاب أدلة الموجبين وشبه المخالفين ) في ص (40):
    “والصواب أنها ( امرأة من سفلة النساء) ثم ذكر ثمانية أوجه كلها تدل على أو الرواية الصحيحة هي ( امرأة من سفلة النساء) ثم قال وفقه الله في ص (41) : فعلى هذا فقوله: ” امرأة من سفلة النساء سفعاء الخدين ) أي ليست من علية النساء بل من سفلتهم ، وهي سوداء ، هذا القول يُشعر ويشير إشارة قوية إلى أن المرأة كانت من الإماء وليست من الحرائر ، وعليه فلا دليل في هذا لمن استدل به على جواز كشف المرأة ؛ إذ أنه يُغتفر في حق الإماء ما لا يغتفر في حق الحرائر … وقد فسر سفعاء الخدين بأنها جرئية ذات جسارة ورعونة وقلة احتشام.

    رابعاً : يستدلون بقصة الخثعمية التي جاءت تستفتي النبي صلى الله عليه وسلم فطفق الفضيل ينظر إليها وأعجبه حسنها فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم والفضل ينظر إلها فأخلف بيده فأخذ بذقن الفضل فعدل وجهه عن النظر إليها .. إلخ ، فقالوا : لو كان كشف الوجه محرماً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم المرأة أن تعطي وجهها.
    ويرد عليهم أن المرأة كانت محرمة ، والمحرمة لا يجب عليها أن تغطي وجهها إلا إذا احتاجت عند مرور الرجال مثلاً كما جاء عن عائشة رضي الله عنها،في حجة الوداع (كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها على وجهها من رأسها فإذا جاوزناه كشفناه) ويرد عليهم أيضاً بما قاله الشيخ حمود التويجري – رحمه الله – وأسكنه فسيح جناته – في كتابه ” الصارم المشهور على التبرج والسفور” ص (232) : وأما حديث ابن عباس رضي الله عنه أن ابن عباس رضي الله عنه لم يصرح في حديثه بأن المرأة كانت سافرة بوجهها. إلى أن قال رحمه الله تعالى – وغاية مافيه ذكر أن المرأة كانت وضيئة ؛ وفي الرواية الأخرى حسناء فيحتمل أنه أراد حسن قوامها وقدها ووضاءة ما ظهر من أطرافها.

    خامسا : يستدلون بنهي النبي صلى الله عليه وسلم أن تنتقب المرأة وأن تلبس القفازين في الإحرام ، ويرد عليهم أن نهي النبي صلى الله عليه وسلم في الإحرام فقط ، فدل ذلك على أن النساء كن في عند النبي صلى الله عليه وسلم يسترن وجوههن وأيديهن عن الرجال الأجانب بعد نزول آيات الحجاب ، ومع هذا كله فالواجب على المرأة أن تستر وجهها إذا حاذاها الرجال كما كانت تفعل عائشة وأمهات المؤمنين عندما كانت إحداهن تغطي وجهها وهي محرمة عند المرور بين الرجال. قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – : هذا مما يدل على أن النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يحرمن وذلك بمقتضى ستر وجوههن وأيديهن.

    سادسا : يستدلون بقصة الواهبة التي جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم لتهب نفسها فنظر إليها الرسول صلى الله عليه وسلم فصعد النظر إليها .. إلخ ، ويرد عليهم أن هذه المرأة جاءت تعرض نفسها ليتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك كشفت وجهها ليراها النبي صلى الله عليه وسلم لأنه أمر الخاطب أن ينظر إلى مخطوبته، بل هذا دليل عليهم كما قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله : ” وفيه جواز تأمل محاسن المرأة لإرادة تزويجها. أي أنه يجوز للخاطب أن ينظر إلى مخطوبته بقدر ما يسمح له من الوجه والكفين أما غيره فلا يجوز. والصحيح أنها كانت محجبة، وإنما نظر إلى حسن قوامها وقدها وبدنها وطولها أو قعرها مع تسترها.

    يوم: 25 فبراير , 2009 | 8:04 م
    اسماء:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    جزاك الله الجنة اختي مهدية ..
    لطرحك قصة الفتاة الفلسطينية مع النقاب
    فقد احييتي في قلبي معنى الشجاعة
    فقصتها تشبه قصتي تقريبا والفارق ان اهلي
    لم يرفضوا بل رحبوا بذلك
    لكن تلك الفتاة علمتني معنى الصبر
    وكم اعجبني صبرها .. الله يوفقك يااختي

    المشرفة : حياك الله وبارك الله فيك اختي اسماء .

    يوم: 27 أبريل , 2009 | 1:08 م
    يوسف مسلم:

    بعد بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين سيدنا و حبيبنا و قرة اعيننا المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه أما بعد
    قرأت رسالتك أختي الفاضلة و أسأل الله أن يرزقك الثبات على دينه و نعم الاخت انت وبارك الله فيك وجعلك الله ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وان يرزقك الجنة و ان يرحم والديك في الدنيا قبل الاخرة .
     اختاه يا امة الاله تحشمي
    لا ترفعي عنك النقاب فتندمي
    صوني جمالك ان اردت كرامة
    كي لا يصول عليك ادني ضيغم
    لا تعرضي عن هدي ربك ساعة
    عضي عليه مدي الحياة لنتعمي
    ما كان ربك جائرا في شرعه
    فاستمسكي بعراه حتي تنعمي
    ودعي هراء القائلين سفاهه
    ان التقدم في السفور الاعجم
    حلل التبرج ان اردت رخيصة
    اما العفاف فدونه سفك الدم
    لا تعرضي هذا الجمال عل الوري
    الا لزوج او قريب محرم
    ان لا اريد بان اراك جهولة
    ان الجهالة مرة كالعلقم
    فتعلمي وتثقفي وتنوري
    والحق يا اختاه ان تتعلمي
    ولكني امسي واصبح قائلة
    اختاه يا امة الاله تحشمي
    (منقول) :

    يوم: 26 سبتمبر , 2010 | 4:36 م

    تعليقك على الموضوع:

    التعليقات الخارجة عن الموضوع أو التعليقات التي تسيئ للآخرين والتي تحتوي على ألفاظ غير لائقة سيتم حذفها فورا ًواعلم أنّ الله عز وجل رقيب على ما تقول.