• نبذة عن الموقع
  • معرض الصور
  • اتصل بنا
  • شارك معنا
  • استفتـاء :

    هل لليهود حق ديني أو تاريخي في فلسطين؟

    كلمـــة السر .. المصارحة !!

    13 مارس , 2013

    هنـاك مـن يواجـه الخطـأ فـي نفسه واهـلـه بفتح فمــه ليصبح مشرعـــــا علـى مصرعيـــــه بمعنــى ( تأخـذه العـزة بالاثــم ) وهنــاك مـن يواجه ذلــك بالتغاضي .. معولا على ان الزمن كفيل بان يطوي المشكلة ، وكلاهمــــا غير صحيح .. فسيظــل الخطــأ كامنــا في النفس مثل الفيروس ينشط بين حين واخر ثم تكون النهايــة فضيحـة امــام الملأ !! اضغط هنـا للمتابعـة

    scan0002

    ” قال ما خطبكن اذ راوتن  يوسف عن نفسه “

     لو ان اهل النسوة عالجوا المشكلة من اولها لكانت مستورة بينهم ولتم علاجها بشكل جذري ولا يعلم بها الا المحيط الخاص بالعائلة .. اما ما حدث فانهم اهملوا العلاج الحاسم وظنوا ان القضية انتهت وطواها الزمن وانها لا تعود الى ذاكرة الناس ابدا ولن تطرح من جديد وهذا وهم عاشته تلك العوائل سبع سنين ثم عادت الفضيحة وفتح ملف القضية وفرضت نفسها للظروف الصعبة التي زامنت طرحها من جديد فكانت الكارثة على تلك الاسر والعوائل اذ اعترفت نساؤها امام الملك والملأ والناس عن يوسف . “قلن حاشا لله ما علمنا عليه من سوء”

    ان  مسؤولية الوالدين عظيمة ولا بد من التأديب والحساب الشديد لكل تصرف يتسبب في غضب الله ويجر على الاخرين تشويه سمعتهم بأباطيل واكاذيب ..

    لذا لا بد ان نعرف كيف نخرج العلاقات .. من دائرة  الانانية القاتلة خاصة اذا كان احد الاطراف يبني علاقته عليها !! السر يكمن في كلمة واحدة كفيلة بالوصول الى الحق والحقيقة دائما .. وهي المصارحة !! وعندما نتكلم هنا عن المصارحة فاننا لا بد ان نعرف ان لها شروطها وصفاتها التي لا بد من مراعاتها كي تكون صحيحة وتؤدي دورها المطلوب .

    1. المصارحة شئ مختلف عن المشاجرة فاذا كانت المصارحة هي مفتاح الحل فان الغمز واللمز والترويج للشائعات .. ما هي الا زيادة الحطب على النار فالصوت العالي بالباطل والافتراء بالخطاب ليست مصارحة انما شجار .

    2. لا بد من حسن اختيار الكلمات وعدم توجيه التهم المصنوعة .. فضلا عن ذلك لا بد ان يكون الكلام هادئا وضمن الاخلاق والعادات اللائقة حيث نشير فيه الى المسألة بعينها ..

    3ـ اذا كان اختيار الكلمات ضروريا عند المصارحة فان اختيار الاماكن والوسائل التي تقال من خلالها لا يقل اهمية ..

    4 ـ اذا اردنا ان تكون المصارحة خاصة بالانانية فاننا لا بد وان نضيف شرطا اساسيا، الا وهو ان نزيل من قاموس مخاطبتنا في عملية المصارحة كلمة “انانيتك” وان نستبدل هذه الكلمة بقولنا “نحن بحاجة الى ان يضحي كل منا من اجل الآخر” ذلك لان طبيعة الشخصية الانانية انها تحب التملك ولا تحب ان تخسر شيئا .. فاذا ما شعر الشخص الاناني انه سيفقد شيئا .. فانه سرعان ما ينفجر غضبا وتزداد انانيته ويتعمق اصراره على الخطأ

    اليكم هذه القصة ، قدر الله لزوجين الا ينجبا اطفالا وبعد زيارة الطبيب تبين ان الخلل يكمن في خمول المبايض عند الزوجة وهذه حالة بسيطة يمكن علاجها بيسر ـ باذن الله ـ ولكن عدم الانجاب كان يوافق هوى الزوجة التي وجدت في ذلك راحة وعدم ارتباط بمشاكل الابناء فتحركت فيها رغبتها الانانية فرفضت العلاج وعندما ادرك زوجها هذا انفجر غاضبا ومهددا فلم يزد الامر الا سوءا ومرت الليالي والايام وامر الاسرة هذه من سئ الى اسوأ ولكن في لحظة تدخلت ام الزوج بحكمة وحنكة عندما امسكت بولدها وقالت له اعتقد انك صارحتها بمكنونات نفسك ولكن حقيقة الامر انـك زدت الامر سوءا كان الاجدر بك ان تكلمها بهدوء وتذكرهـا كم هـو جميـل ان يكون لها ابـن او بـنـت في مثـل جمـالهـا ورقتهـا .. فـادرك الـزوج خطـأه واصلحـة ، فكـانت هـذه الاشارة الصحيحـة مـن ام الـزوج المتزنة الصـالحـة التي امتلأت الحكمـة عقلهـا فتخلت عن انانينهـا الطبيعية سبيلا لاصلاح حال هذه الاسرة .

    ولكن ليس كل الامهات مثل هذه الام .. حدثي احد المعارف ان امه حرضته وحرضت اخوته الذكور على ضرب زوج ابنتها لانه تشاجر مع زوجته !! رغم ان الزوجة (ابنتها) كانت المتسببه بالشجار .. فكانت الاشارة الخاطئة من ام الزوجة المتمسكة بانانيتها القاتلة سبيلا لهدم الاسرة .

    64huktu9a

    مـن الضروري ان نعرف انه في غمرة المشاحنـات والخلافـات اي كـان نوعهـا وسببهـا فـان الصـراخ والشجـار هـو نـوع مـن انـواع الانانيـة ولـن تحـل مشكلـة الانانيـة بانانيـة مشابهـة .. ولا بـد ان نتخلى عـن انانيتنـا مـن اجـل ان نعالـج انانيـة الطرف الآخـر .

    واخيرا من المناسب ان نشير ايضـا الى قضية هامة جدا ألا وهي ان الانانيـة صفة طبيعية في نفسية كل فـرد منا . بل انها صورة مـن صور المحافظـة على ممتلكاتنـا الشخصيـة ، وبالتالي فانها قد تكون احيانا ضرورية للمحافظة على تماسك الاسرة . وبناء عليه فالانانيـة ليست كلها مرفوضة  ولكن الانانيـة المرضية هي المرفوضة ولا بد ان نمتلك القدرة على التمييز والتفريق بينهما .. حتى لا تختلط الاوراق ونفقد كل شئ لانه اذا لمـ يعد هناك شئ مـن حب التملك والتفرد في داخل نفسية كل طرف من اطراف الاسرة فان البرود وعدم الاكتراث هو الذي سيملأ الفراغ الحادث نتيجة غياب الانانيـة النافعـة وعندها سيعشش العنكبوت على العلاقات الاسرية . فإذن لا بأس مـن وجود شئ مـن الانانيـة ولكن حذار مـن الانانيـة القاتلـة .

    نهيت

    أغلقت التعليقات


    [عدد التعليقات:9] [14٬813 قراءة للموضوع] [التصنيف: استدلالات فـي محــور]

    اخترنا لكم
    التعليقات
    عدد التعليقات على هذه التدوينة: 9